مرين. فأما أن يكون المزاري قد انتزع هذه الأقسام من دليل الحيران وأدخلها وأدمجها بعينها في كتابه ، وأما أن يكون قد نقلها من نسخة أخرى كاملة.
وقد اختصر المزاري موضوع تسمية المرابطين وأصل موطنهم وبلادهم في أربع صفحات ، وتوسع في الحديث عن ملوكهم وأمرائهم على عادته وبنفس الأسلوب وختم حديثه عنهم باستعراض الفرق الثلاثة التي انحدروا منها.
الدولة السابعة : الاسبانيون نسبة لاسبانيا ، والكلام عليهم في ستة مواضيع :
الأول : في ذكر نسبهم.
الثاني : في بيان أرض الاسبانيين وحدودها.
الثالث : في بيان مساحتها ، وعدد سكانها الآن ، وأقسام ولاياتها ، وأشهر مدنها ، وجبالها ، وأوديتها.
الرابع : في بيان محلها من أوروبا.
الخامس : في بيان من ملك تلك العدوة سابقا.
وقد نقل المزاري هذه الموضوعات نقلا يكاد يكون حرفيا بنفس الترتيب مع إهمال ذلك التقسيم.
الدولة الثامنة : الترك ويقال لهم الأتراك والكلام عليهم في ستة مواضيع :
الأول : في ذكر نسبهم وبطونهم ومسكنهم.
الثاني : في سبب انتشارهم في الأرض.
الثالث : في سبب مجيئهم إلى الجزائر وأي وقت جاؤوا وكم مكثوا بالجزائر.
الرابع : في ذكر ملوكهم في الإسلام ومن ملك منهم وهران.
الخامس : في ذكر باشاتهم بالجزائر ، ومنهم من يجمعهم على باشوات ، ومن ملك منهم وهران.
السادس : في ذكر معنى الباي وكيفية تصرفه وعمله بالعوائد.
وقد نقل المزاري نفس عنوان الزياني : وتحدث عن هذه الموضوعات الستة بنفس الترتيب دون الإشارة إلى ذلك التقسيم. ويكاد يكون النقل حرفيا.