اعلم / أيدني الله وإياك بأنواره ، ونفعني وإياك بأسراره أن أولياءها عددهم (ص ١٢) كثير ، وحصرهم عسير ولا كنّي أذكر منهم المشاهير ، كما ذكرها (كذا) شيخنا الزياني في الفصل الثالث من دليل الحيران وأنيس السهران فنقول : إن من أولياء وهران : الولي المشهور ، المتعبد بأسماء الشكور ، القطب الواضح سيدي هيدور صاحب جبل وهران المشهور (١) ، كثير العظامة (كذا) والجلالة ، دفين بلاد أسلافه تاسّالة ، وكان من أهل متم القرن الثالث ونسب له جبل وهران لتعبّده به وكان له وارث (٢).
ومنهم ذو النور الباهر ، كثير الأسرار والجواهر ، والإحسان والعوارف (كذا) والإكمال والمعارف ، صاحب البرهان الساطع ، سيدي دادّ أيوب المغراوي الذي كان من أهل القرن الرابع (٣) وهو بينها وبين المرسى الكبير ، بمكان على البحر
__________________
(١) تاسالة قرية صغيرة في منطقة جبلية عالية تحمل نفس الاسم جنوب سهل ملاته ، وسبخة وهران الكبيرة جنوب وهران كذلك. وتتوسط الطريق الرابط بين سيدي بالعباس شرقا ، وحمام بو حجر في الشمال الغربي ، وعين تموشنت في الغرب.
(٢) الشيخ هيدور عاش في أواخر القرنين : ٣ ه و ٩ م ، وأوائل القرنين المواليين ، ولم نجد من ترجم له في كتب التراجم ، وأطلق اسمه على الجبل الذي يشرف على وهران غربا حتى القرن العاشر الهجري (١٦ م) ثم أطلق عليه اسم : مرجاجو كما مر ويطلق عليه حاليا اسم : جبل المائدة. وجبل سيدي عبد القادر. لأن قمته العالية مسطحة على شكل مائدة ، وبنيت عليه قبّة وضريح باسم سيدي عبد القادر ، ولكن هذه القبة والضريح أزيلا عام ١٩٨٠ م.
(٣) القرن الرابع الهجري يوافق العاشر الميلادي. والشيخ داده أيوب هذا لم نجد من ترجم ـ