وسألنا المسنين في مدينة وهران ، الذين لهم صلة بالعائلات المخزنية فلم يفيدونا بشيء.
وقد سجل المؤلف حياته وسيرته في مخطوطه ، خلال تأريخه لرجال المخزن ، بعد أن سجل سيرة والده الحاج محمد المزاري ، وعمه مصطفى ابن إسماعيل. في المقصد الخامس والأخير من مقاصد الكتاب من صفحة ٥٣٨ إلى صفحة ٥٤٥. ولكن هذه الصفحات بترت من المخطوط ويبدو أن ذلك تم عن عمد ، وقصد. ولذلك بقيت حياة هذا الرجل ثغرة. ولم نجد حاليا ما يملؤها. فأرجأنا ذلك إلى حين العثور على معلومات جديدة عنه ، أو العثور على الصفحات المبتورة من المخطوط. وقد قال في صفحة ٥٤٦ التي بقيت لم تبتر : «ولي في هذا الوقت ولدان بلامين أكبرهما إسماعيل ، والآخر الحسين». والشيء المعروف عنه حاليا هو أنه ابن الحاج محمد المزاري الذي هو ابن أخ مصطفى بن إسماعيل ، وكلاهما تولى وظيفة للأمير عبد القادر ، ثم للفرنسيين بعد أن انضما إليهم في حدود عام ١٨٣٥ م. ومن بعدهما تولى المؤلف ابن عودة المزاري وظيفة الآغا للفرنسيين ، ولكن لا ندري متى تولى هذه الوظيفة ، ومتى ولد ، ومتى توفي كذلك ، والمؤكد هو أنه توفي بعد عام ١٨٩٧ م.
وقد يكون عاش إلى مطلع القرن الحالي ولا ندري أيضا أين توفي ، وأين دفن ، ولعلنا نكتشف في يوم ما الأجوبة على هذه الأسئلة والتساؤلات. فنضمها للطبعة التالية إن شاء الله تعالى.
سابعا : وضعنا للمخطوط فهارس ، للأعلام ، والقبائل ، والجماعات ، والأماكن الجغرافية ، وأسماء الكتب. كل جزء بفهارسه الخاصة.
ثامنا : أضفنا إلى المخطوط في الأخير قائمة المراجع ذات الصلة بالموضوع ، ومنها المراجع التي اعتمد عليها المؤلف وأشار إليها داخل النص.
تاسعا : إذا كان ما بد من شكر أحد فهو الناسخ للمخطوط الأخ الطالب والأستاذ صديقي سليمان ، والمسؤولون عن مديرية التراث بوزارة الثقافة وعلى رأسهم الأخ عبد الله بالسرياني ، ثم الأخ الضابط الصديق إيمخلاف رئيس القطاع العسكري بولاية النعامة والأخ قاسمي الهاشمي بالإذاعة الجهوية بوهران اللذان