اعلم أيدني الله وإياك بنوره. ونفعني وإياك بسره ووقانا من ضروره ، أن علماءها عددهم كثير. وحصرهم شديد عسير. ولكني أذكر منهم إن شاء تعالى المشاهير ، كما ذكرهم شيخنا الحافظ المحقق سيدي ومولاي ، وسمط محياي ، العالم الربّاني ، الشريف الحسني أبو عبد الله محمد بن يوسف الزياني / في (ص ٣١) الفصل الثالث من كتاب ـ دليل الحيران فنقول :
إن من علماء وهران عالمها ومحدثها أبو إسحاق إبراهيم الوهراني أحد شيوخ ابن عبد الله النمري الأندلوسي (كذا) كان من أهل القرن الرابع (١).
ومنهم أبو تميم الواعظ نفعنا الله به (٢).
ومنهم أبو عبد الله محمد الوهراني الملقب بركن الدين صاحب الرسالة المشهورة على لسان بغلته للأمير بمصر عز الدّين موسك المذكورة في دليل الحيران وعقد الأجياد وغيرهما ، دخل مصر في حدود السبعين من القرن السادس (٣) واشتهر بالعلم والأدب ، وحسن الفهم والنجب وحصل بها من العلوم لبابها. وكشف الحقائق حجابها.
__________________
(١) الموافق للعاشر الميلادي ، ولم نجد من ترجم له.
(٢) هكذا كتبه المؤلف نقلا عن الزياني ، ولكن غيره يكتبه هكذا : أبا تمام بفتح الميم الأولى مع الشدة والمدّ ، بعدها ألف. وقد سكن بجاية مدة من الزمن ، ودرس بها ، وهو فقيه ، وعالم عاش في القرن السابع الهجري (١٣ م). وترجم له ابن أبي زرع ، والغبريني ، والجيلالي ، وشربونو ، وديديي.
(٣) أبو عبد الله محمد بن محرز بن محمد الوهراني الذي يلقب بركن الدين ، من علماء وأدباء القرن السادس الهجري (١٢ م) ولد وعاش بوهران معظم سني حياته التي لم يسجل عنها ـ