أربع. ولا ريب في
تأخر المريسيع عنها ، وذلك لما يلي :
أولا
: إن فرض الحجاب ـ كما
ذكره المؤرخون الأثبات ـ قد كان في سنة خمس في ذي القعدة وغزوة المريسيع كانت في شعبان. وفيها كان حديث الإفك الذي
كان بعد فرض الحجاب فلا بد أن يكون هو شعبان الذي بعد الحجاب في السنة السادسة ،
لأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد تزوج بزينب بنت جحش ، التي هي سبب الحجاب بعد
بني قريظة .
وقد
تقدم في حديث عائشة ، وأم سلمة ما يدل صراحة : على أن الحجاب لم يكن فرض يوم الخندق ، وبني قريظة .
ثانيا
: قد ثبت أن ابن
عمر قد شهد المريسيع ، ومن المعلوم : أن أول مشاهده الخندق كما تقدم في الجزء الحادي
عشر من هذا الكتاب ، فهذا
__________________