وكان أول من تكلم منهم خالد بن سعيد بن العاص الأموي فقال له : «اتق الله ، وانظر ما تقدم لعلي بن أبي طالب ، أما علمت أن النبي «صلّى الله عليه وآله» قال لنا ، ونحن محدقون به ، وأنت معنا في غزاة بني قريظة ، وقد قتل علي «عليه السّلام» عدة من رجالهم.
(وعند البياضي : وقد قتل علي رجالهم.
وعند ابن طاووس : وقد قتل علي «عليه السّلام» عشرة من رجالهم ، وأولي النجدة منهم) : وكان الذين يحدقون به «صلّى الله عليه وآله» آنئذ : جماعة من ذوي القدر والشأن من المهاجرين والأنصار :
يا معاشر قريش ، إني أوصيكم بوصية فاحفظوها عني ، ومودعكم أمرا ، فلا تضيعوه ، إن علي بن أبي طالب إمامكم من بعدي ، وخليفتي فيكم ، وبذلك أوصاني جبرئيل عن الله عز وجل ..».
ثم تذكر الرواية : احتجاج كل واحد من الاثني عشر ، وبعضهم احتج بحديث الغدير.
قال : «وقال في اليوم الرابع (أو في يوم الجمعة) لما جاء معاذ وعثمان (وفي نص آخر : سالم) مولى حذيفة كل في ألف رجل ، يقدمهم عمر ، (وفي نص ابن طاووس : أتاه عمر ، وعثمان ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعيد بن عمرو بن نفيل ، فأتاه كل منهم متسلحا الخ ..
زاد في نص آخر : مع كل واحد منهم عشرة من رجال عشائرهم).
فلما توسط عمر المسجد ، قال : يا أصحاب علي ، إن تكلم فيكم أحد بالذي تكلم به الأمس لنأخذن ما فيه عيناه.