السلام» ومشاركتهما في الهجوم على بيت الزهراء معروف ومشهور.
٢ ـ إننا نشك في زعمهم : أن الناقة قد تقحمت بالنبي «صلى الله عليه وآله» ، وذلك لما يلي :
ألف : تذكر لناقته العضباء أمور هامة ، من كلامها له «صلى الله عليه وآله» ، «وتعريفها له بنفسها ، ومبادرة العشب إليها في الرعي ، وتجنب الوحوش عنها ، وندائهم لها : إنك لمحمد. وإنها لم تأكل ولم تشرب بعد موته حتى ماتت (ذكره الإسفرائيني)» (١).
ب : وعن عبد الله بن قرط : قرب إلى النبي «صلى الله عليه وآله» بدنات خمس ، أو ست ، أو سبع لينحرها يوم عيد ، فازدلفن إليه بأيهن يبدأ (٢).
ج : كما أن حماره يعفورا لما مات رسول الله «صلى الله عليه وآله» تردى في بئر جزعا وحزنا ، فمات (٣).
د : وقال «صلى الله عليه وآله» لفرسه وقد قام إلى الصلاة في بعض
__________________
(١) الشفاء لعياض ج ١ ص ٣١٣ وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ٣٦٥.
(٢) البداية والنهاية ج ٦ ص ١٤٠. والشفاء ج ١ ص ٣١٣ و ٣١٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٥٢٥ عن أبي داود ج ٢ ص ٣٦٩ وعن النسائي في الكبير ، كما في التحفة ج ٦ ص ٤٠٥ وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ٣٦٦ عن الحاكم والطبراني وأبي نعيم.
(٣) الشفاء ج ١ ص ٣١٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ٣٦٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٤٠٦ عن السهيلي وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ٣٦٧ عن أبي حيان وعن الروض الأنف ، وأبي نعيم ، وابن عساكر ، وغيرهم والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٧١٦ ، والبداية والنهاية ج ٦ ص ١٥١ و ١٠.