الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، وأبو لبابة معهم ، إذ لا معنى لأن يأتوا إلى منازل بني جحجبا من بني عمرو بن عوف ليرتبطوا في مسجدهم.
سادسا : بالنسبة للآيات نقول :
١ ـ اختلفوا في الآية التي نزلت في مناسبة توبة أبي لبابة ، فهل نزل قوله تعالى : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ..) ، كما هو الأثبت عند الواقدي ، والمقريزي ، والحلبي (١)؟
أم نزل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ..)(٢)؟
أو نزل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(٣)؟
__________________
(١) الآية ١٠٢ من سورة التوبة. وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٨ و ٢٤٩ والروض الأنف ج ٢ ص ٢٨٢ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٠ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٣ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٦ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٥ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٥ و ١٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨ والإكتفاء ج ٢ ص ١٧٩ و ١٨٠ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٤٤ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٨٩ وقاموس الرجال ج ٢ ص ٢١٠ و ٢١١ عن القمي وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٥٨ وعن دلائل النبوة للبيهقي.
(٢) الآية ٤١ من سورة المائدة. وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٩ وإمتاع الأسماع ص ٢٤٥.
(٣) الآية ٢٧ من سورة الأنفال وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٩ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧١ عن أبي عمر بن عبد البر ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٨ والبداية