وفي نص خامس : أنه كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي رسالة اقتصر فيها على قوله : أما بعد .. (تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (١).
وعن الزهري : «كانت كتب النبي «صلىاللهعليهوآله» إليهم واحدة ، وكلها فيها هذه الآية» (٢).
وعن ابن عباس : «أن كتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى الكفار : (تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ)» (٣).
ولعل هذه الكتب قد أرسلت إلى عمال كسرى ، أو إلى كسرى نفسه ، بعد أن ظهر عنادهم للحق ، وبغيهم على أهله ، وقد اشتبه الأمر على المؤرخين في ذلك ..
__________________
(١) الدر المنثور ج ٥ ص ١٠٧ وسنن سعيد بن منصور ج ٢ ص ١٨٩ والبحار ج ٢١ ص ٢٨٧ والمصنف لابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٣٣٨ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٢٠ عنهم وعن الأموال ص ٢٣ وفي (طبعة أخرى) ص ٣٤ وعن كنز العمال ج ٥ ص ٣٢٦ وفي (طبعة أخرى) ج ١٠ ص ٤١٧ وإقبال الأعمال ج ٢ ص ٣١١ والمباهلة ص ٢٩.
(٢) البداية والنهاية ج ٣ ص ٨٣ وفي (ط دار إحياء التراث) ص ١٠٤ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٢٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٤١.
(٣) الدر المنثور ج ٢ ص ٤٠ عن الطبراني ، ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٢٠ و ٣٩٨ و ٤٩٠ وميزان الحكمة ج ٤ ص ٣٢١٤ والمعجم الأوسط ج ٥ ص ٣٢٣ وعن المعجم الكبير ج ١١ ص ٣١١ وفتح القدير ج ١ ص ٣٤٨.