المؤمنين «عليهالسلام» إليه ، فعالجه حتى فتحه ، وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه ، فأخذ أمير المؤمنين «عليهالسلام» باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم ، حتى عبروا ، فظفروا بالحصن ، ونالوا الغنائم.
فلما انصرفوا من الحصن أخذه أمير المؤمنين «عليهالسلام» بيمناه ، فدحا به أذرعا من الأرض. وكان الباب يغلقه عشرون رجلا (١).
وقيل : لما قلع علي «عليهالسلام» باب الحصن اهتز الحصن ، فسقطت صفية عن سريرها ، وشجت وجهها.
وقالوا أيضا : إن ضربته «عليهالسلام» على رأس مرحب بلغت إلى السرج ، فقده نصفين (٢).
وخبّر النبي «صلىاللهعليهوآله» عن رميه «عليهالسلام» باب خيبر أربعين شبرا ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : والذي نفسي بيده ، لقد أعانه عليه أربعون ملكا (٣).
قال القسطلاني : قال شيخنا : «قال بعضهم : وطرق حديث الباب كلها واهية ، ولذا أنكره بعض العلماء» (٤).
وفي بعضها قال الذهبي : إنه منكر.
وفي الإمتاع : وزعم بعضهم : أن حمل علي كرم الله وجهه الباب لا أصل
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٦ وج ٤١ ص ٢٨١ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٢٨ وعن مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ١٢٦ ومدينة المعاجز ج ١ ص ١٧٥.
(٢) معارج النبوة ص ٣٢٣ و ٢١٩.
(٣) البحار ج ٢١ ص ١٩ وفي هامشه عن مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٧٨.
(٤) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥١ عن المواهب اللدنية وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٧.