امرأة عثمان ، وبيدها مشط ، فقالت : خرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من عندي آنفا ، رجلت شعره ، فقال : كيف تجدين أبا عبد الله (يعني عثمان)؟
قالت : بخير.
قال : أكرميه ، فإنه أشبه أصحابي بي خلقا (١).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، واهي المتن ، فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة ، بعد فتح بدر ، وأبو هريرة أسلم بعد فتح خيبر في سنة سبع من الهجرة (٢).
وأما عن شبه عثمان في خلقه برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فنحن نحيل القارئ إلى تاريخ عثمان نفسه ليرى بأم عينيه : أنه كلام غير صحيح ، فإنه لم يكن من المشبهين برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وقد قتله صحابة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، بسبب أعماله التي خالف فيها سيرته «صلىاللهعليهوآله».
__________________
(١) مستدرك الحاكم ج ٤ ص ٤٨ وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع بهامشه) نفس الصفحة والجزء ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٨١ وسيرة مغلطاي ص ١٦ و ١٧ ومنتخب كنز العمال (مطبوع مع مسند أحمد) ج ٥ ص ٤ عن الحاكم ، وابن عساكر ، والمعجم الكبير ج ١ ص ٧٧ وكنز العمال ج ١١ ص ٥٩٠ وج ١٣ ص ٤١ وأبو هريرة للسيد شرف الدين ص ٣٠ و ١٧٧ وشيخ المضيرة ص ١١١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ٩٧ والآحاد والمثاني ج ٥ ص ٣٧٦ والذرية الطاهرة النبوية ص ٥٠ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٢٨٢.
(٢) شيخ المضيرة ص ١١١ ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٤٨ وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع مع المستدرك) نفس الجزء والصفحة.