علامتك [أن] بين كتفيك خاتما تختم به النبوة ، أي لا نبي بعدك ، ومن ولدك أحد عشر سبطا يخرجون من ابن عمك ، واسمه علي ، ويبلغ ملكك المشرق والمغرب ، وتفتح خيبر ، وتقلع بابها ، ثم تعبر الجيش على الكف والزند ، فإن كان فيك هذه الصفات آمنت بك ، وأسلمت على يدك.
قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أيها الحبر ، أما الشامة فهي لي ، وأما العلامة فهي لناصري علي بن أبي طالب «عليهالسلام».
قال : فالتفت إليه الحبر وإلى علي «عليهالسلام» ، وقال : أنت قاتل مرحب الأعظم.
قال علي «عليهالسلام» : بل الأحقر ، أنا جدلته بقوة الله وحوله ، وأنا معبر الجيش على زندي وكفي.
فعند ذلك قال : مد يدك ، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنك معجزه ، وأنه يخرج منك أحد عشر نقيبا ، فاكتب لي عهدا لقومي ، فإنهم كنقباء بني إسرائيل أبناء داود «عليهالسلام».
فكتب له بذلك عهدا (١).
ونقول :
١ ـ بغض النظر عن سند هذا الحديث : فإن ثمة بعض علامات الإستفهام حوله ، فقد ذكر فيه تهديد النبي «صلىاللهعليهوآله» لذلك
__________________
(١) البحار ج ٣٦ ص ٢١٢ و ٢١٣ عن روضة الواعظين ص ١٣٩ وعن فضائل ابن شاذان ، ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٥٧ واللمعة البيضاء ص ١٩٢ والروضة في المعجزات والفضائل ص ١٤٦.