الحق ، وأيهما الباطل.
وإما عالم بها ، لكنه يتعمد العمل بخلاف ما شرعه الله تعالى ، لأنه لا يملك الرادع الديني عن مخالفة أحكامه تعالى ..
وإما أنه كان عالما بحكم الله تعالى ثم نسيه ، فحكم بخلافه .. فلماذا لم يتراجع عنه بعد التعليم والبيان؟؟
وكل ذلك يجعله غير صالح لمنصب القضاء ، فكيف يكون صالحا لمقام الخلافة ، في حين أن القضاء هو أحد مهمات الخليفة؟؟
ه : والذي زاد الطين بلة ، أن ذلك النص قد أظهر عمر بن الخطاب عاجزا عن مقارعة علي «عليهالسلام» الحجة بالحجة .. ولكنه أعلن أنه متشبث برأيه ، ودليله هو قوته وسلطانه .. كما ظهر في كلامه.
و : كما يلاحظ : أن عليا «عليهالسلام» قد تجاهل عمر تماما ، وتابع موجها كلامه إلى أبي بكر ولم يلتفت إليه؟؟
ز : إن تقرير علي «عليهالسلام» لأبي بكر في شأن طهارة فاطمة «عليهاالسلام» ، وزعم أبي بكر أنه لو شهد الشهود عليها بالفاحشة ، لكان أقام عليها الحد .. قد جاء ليؤكد : أن الخليفة غير عارف بأحكام الله تعالى ، وأن عدم معرفته هذه قد تؤدي به إلى ارتكاب ما يوجب الكفر.
وبذلك يتضح : مدى خطورة هذا الأمر ، وأن القضية ليست قضية أموال وأراض ، بل هي قضية أن لا يتولى أمر المسلمين من ليس له أية حصانة تمنعه من الوقوع في هذا الخطر العظيم عليه وعلى الأمة بأسرها.
ح : إن حوار علي «عليهالسلام» معهم قد أسهم بصورة قوية في تجلية الأمور للناس ، حيث أراهم بأم أعينهم ، كيف أن من ينصّب نفسه خليفة