طالب وأصحابه عنده.
فقال جعفر : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعثنا ، وأمرنا بالإقامة ، فأقيموا معنا.
فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا ، فوافقنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حين فتح خيبر ، قال : فأسهم لنا ، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئا إلا من شهد معه ، إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه ، قسم لهم معنا ،
وذكر البيهقي : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سأل الصحابة أن يشركوهم ، ففعلوا ذلك (١) ، انتهى.
قال : فكان أناس يقولون لنا ـ يعني أصحاب السفينة ـ : سبقناكم بالهجرة.
وقبل قدومهم ، قال «صلىاللهعليهوآله» : يقدم عليكم قوم هم أرق منكم قلوبا. فقدم الأشعريون ، وذكر أنهم عند مجيئهم صاروا يقولون : غدا
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٥ عن الشيخين ، والإسماعيلي ، وابن سعد ، وابن حبان ، وابن مندة ، وفي هامشه : عن البخاري ج ٧ ص ٥٥٣ (٤٢٣٠) ، وعن مسلم ج ٣ ص ١٩٤٦ و ١٩٤٧ حديث (١٦٩ / ٢٥٠٢) ، والبيهقي في الدلائل ج ٤ ص ٢٤٤ ، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٣٥٩ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٨٣. وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٧ و ٤٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ١٤ و ٧ و ٩ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٧١ و ٦٧ و ٦٩ و ٢٠٥ عن ابن إسحاق ، وأحمد ، وأبي نعيم في الدلائل ، وفتح الباري ج ٧ ص ١٤٣ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٤ عن الطبراني ، وحلية الأولياء ج ١ ص ١١٤.