يكن قليلا ، حيث قال : فلم يبرز من أصحابي أحد إلا قتلوه.
٥ ـ أن المسلمين قد تضايقوا إلى حدّ أن كلا منهم قد أهمته نفسه.
٦ ـ أنهم كانوا يرون : أن أحدا سواه «عليهالسلام» لا يستطيع كشف هذه الغمة عنهم ، فكانوا يحثونه على مباشرة الحرب رغم ما هو فيه من رمد في العين ، وصداع في الرأس.
٧ ـ أنه «عليهالسلام» قد طحن ذلك العدو طحنا ، حتى أدخلهم إلى جوف حصنهم.
٨ ـ أنه «عليهالسلام» قد اقتلع باب حصنهم ، ودخل وحده ، ولم يشاركه المسلمون في ذلك ، فإن كانوا قد شاركوه فإنما كان ذلك بعد سكون رياح الحرب ..
٩ ـ والأهم من ذلك : تأكيده «عليهالسلام» على أنه هو الذي فتح خيبر ، وأن أحدا غير الله تعالى لم يعنه على ذلك.
فلا يصح قولهم : «وقام الناس مع علي حتى أخذ المدينة».
لأن الناس بعد أن قاموا قد انهزموا أمام اليهود من أهل الحصن.
ولكن حين هاجمهم علي «عليهالسلام» ، وأخذ بابا كان عند الحصن ، ثم قتل «عليهالسلام» مرحبا وسائر الفرسان ، انهزم اليهود إلى داخل حصنهم ، واقتلع «عليهالسلام» بابه ، وهاجمه ، فثاب إليه المسلمون ، وحمل «عليهالسلام» باب الحصن بيده ، وصار المسلمون يصعدون عليه ، ويمرون إلى الحصن ، فلما حصل له ما أراد ألقاه خلف ظهره ثمانين شبرا ..
فلم يساعده المسلمون في الفتح ، كما تحاول بعض الروايات أن تدّعيه ، بل الحقيقة ، كل الحقيقة هي : أن عليا «عليهالسلام» قد فتح الحصن وحده ،