ومن دون مساعدة أحد.
ولأجل ذلك : نسب النبي «صلىاللهعليهوآله» الفتح إلى علي «عليهالسلام» كما تقدم.
كما أن نفس روايات الفتح فيها تصريحات عديدة بأنه «عليهالسلام» هو الذي أخذ المدينة ، ولا تشير طائفة منها إلى مشاركة أحد له في ذلك ، فراجع النصوص في مصادرها تجد صحة ذلك.
بل فيها : أنه «عليهالسلام» قد فتح الحصن قبل أن يلحق آخر الناس بأولهم ، كما صرحت به بعض الروايات (١).
وفي نص آخر : روي عن عبد الله بن عمر ، قال : «فلا والله ما تتامت الخيل حتى فتحها الله عليه» (٢).
وتقدم أنهم قالوا في الحديث الوارد في تفسير قوله تعالى : (.. وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (٣) : «أجمعوا على أنه فتح خيبر ، وكان ذلك بيد علي بن أبي طالب بإجماع منهم».
وهذا ، وسواه يجعلنا نعتقد : أن ذلك من الواضحات ، فلا حاجة إلى تكثير النصوص والمصادر.
__________________
(١) الإصابة ج ٢ ص ٥٠٢ والبحار ج ٢١ ص ٢٢ عن إعلام الورى ، ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٥٨ والخصائص للنسائي ص ٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٠ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤٣٧.
(٢) مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٣.
(٣) الآية ١٨ من سورة الفتح.