تعالى قال : (وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (١) أجمعوا على أنه فتح خيبر. وكان ذلك بيد علي بإجماع منهم» (٢).
وفي هذه المناسبة يقول حسان بن ثابت :
وكان علي أرمد العين يبتغي |
|
دواء فلما لم يحس مداويا |
شفاه رسول الله منه بتفلة |
|
فبورك مرقيا وبورك راقيا |
وقال سأعطي راية القوم فارسا |
|
مكينا شجاعا في الحروب مجاريا |
يحب إلهي والإله يحبه |
|
به يفتح الله الحصون الأوابيا |
فخص لها دون البرية كلها |
|
عليا وسماه الولي المؤاخيا (٣) |
والبيت الأوسط حسب رواية المفيد كما يلي :
وقال سأعطي الراية اليوم صارما |
|
كميا محبا للرسول مواليا (٤) |
وجاء في خطبة الإمام الحسن «عليهالسلام» بعد شهادة أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، قوله : منها قوله «صلىاللهعليهوآله» : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ويقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، ثم لا ترد رايته حتى يفتح الله عليه (٥).
__________________
(١) الآية ١٨ من سورة الفتح.
(٢) كفاية الطالب (ط الغري) ص ١٢٠ عن الخوارزمي.
(٣) الفصول المهمة لابن الصباغ ص ١٩ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٢٨ والبحار ج ٢١ ص ١٦.
(٤) الإرشاد للمفيد (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ١٢٨.
(٥) راجع : ينابيع المودة (ط أسلامبول) ص ٢٠٨.