الله عليه وآله» في نسوة من بني غفار فقلن : يا رسول الله ، قد أردنا الخروج معك إلى وجهك هذا ـ وهو يسير إلى خيبر ـ فنداوي الجرحى ، ونعين المسلمين ما استطعنا.
فقال : «على بركة الله تعالى».
قالت : فخرجنا معه.
قالت : فلما فتح رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خيبر رضخ لنا من الفيء ، وأخذ هذه القلادة فوضعها في عنقي ، فو الله لا تفارقني أبدا. وأوصت أن تدفن معها (١).
وعن عبد الله بن أنيس قال : خرجت مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى خيبر ومعي زوجتي ـ وهي حبلى ـ فنفست في الطريق ، فأخبرت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : «انقع لها تمرا ، فإذا أنعم بلّه ، فامرثه لتشربه». ففعلت ، فما رأت شيئا تكرهه.
فلما فتحنا خيبر أحذى النساء ولم يسهم لهن ، فأحذى زوجتي وولدي الذي ولد (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٤٤ وفي هامشه عن مسند أحمد ج ٦ ص ٣٨٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٤٠٧ وعن الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٨ ص ٢١٤ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٠٤ وعن أبي داود ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٨٨ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٨٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٤٤ عن الواقدي ، ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٢٤٣ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٠٥ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٨٨ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٨٦.