الأنصار الذين كانوا يؤيدون الفريق المناوئ لعلي «عليهالسلام» منذ عهد الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، والمؤيد للمهاجرين الحاكمين ، والذين استمروا على تأييدهم لهم ، وسعيهم لإلحاق الأذى بعلي «عليهالسلام» ومحبيه ، حتى إلى ما بعد وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» .. كأسيد بن حضير ـ قريب أبي بكر ـ ومن هم على شاكلته.
٢ ـ ونلاحظ : أن الرواية قد دلت : على قسوة ظاهرة لدى أم أنس ، التي رأت بأم عينيها أن أم أيمن ـ وهي المرأة التي شهد لها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بأنها من أهل الجنة (١) ـ لا تريد أن تتخلى عن حقها في تلك النخلات ، فإن من يعطي شيئا يفقد حقه فيه بعد تصرف الموهوب له فيه ببيع ، أو هبة ، أو نحو ذلك ..
واستمرت أم أنس على موقفها بالمطالبة ، والإصرار على انتزاعها منها ..
٣ ـ إن موقف النبي «صلىاللهعليهوآله» يدل على أن لا حقّ لأم أنس بتلك النخلات ، لأنه قد بذل لأم أيمن عوضا عنها أضعافا حتى رضيت ،
__________________
(١) راجع : قاموس الرجال ج ١٠ ص ٣٨٧ عن أنساب الأشراف ج ٢ ص ٢٢٤ والإستغاثة ج ١ ص ٩ وحديث نحن معاشر الأنبياء ص ٢٨ والطرائف ص ٢٤٩ ومواقف الشيعة ج ٢ ص ٤٠٦ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٥٥ واللمعة البيضاء ص ٣٠٠ و ٣٠٩ و ٨٣٩ وعن الإحتجاج ج ١ ص ١٢١ وعن كتاب سليم بن قيس ص ٣٥٤ والخرائج والجرائح ج ١ ص ١١٣ والبحار ج ١٧ ص ٣٧٩ وج ٢٩ ص ١١٦ و ١٢٨ وج ٣٠ ص ٣٥٢ وتفسير نور الثقلين ج ٤ ص ١٨٦ وبيت الأحزان ص ١٣٣ والأنوار العلوية ص ٢٩٢ ومجمع النورين ص ١١٧ و ١٣٤ والإصابة ج ٨ ص ٣٥٩.