لكن الرواة صحفوا كلمة حنين ، فصارت : «خيبر» ، لتقاربهما في الرسم.
وربما يكون المقصود : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أرسل بعض الأموال إلى مكة ، وذلك حين ابتلي المكيون بالحاجة التي بلغت بهم إلى حد المجاعة ، ولعل بعض ما أرسله إليها كان من بقايا غنائم خيبر أيضا.
ولعل هذا هو ما أشير إليه ، فيما رواه عبد الله بن عمرو الخزاعي ، عن أبيه قال : «دعاني رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان بمكة قبل الفتح ، فقال : التمس الخ ..» (١) ، وفي بعض الروايات بعد الفتح (٢).
__________________
(١) التراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٢٥ وراجع ص ٣٩٠ و ٣٩١ وفي (ط أخرى) ج ١ ص ٤٤٤ عن أبي داود ، ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٨ وعن سنن أبي داود ج ٢ ص ٤٤٨ ومسند أحمد ج ٥ ص ٢٨٩ ، وكذلك في السنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ١٢٩ وعن عون المعبود ج ١٣ ص ١٤٢ ومكارم الأخلاق ص ١٢٠ وفي المعجم الكبير ج ١٧ ص ٣٦ وكنز العمال ج ٩ ص ١٧٦ وفي كشف الخفاء ج ١ ص ٦٩ والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٤ ص ٢٩٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٥ ص ٤٢٤ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٤ وتهذيب الكمال ج ١٥ ص ٣٦٩ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٨٠ وعن الإصابة ج ٤ ص ٤٥٩.
(٢) مكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٨ وعن سنن أبي داود ج ٢ ص ٤٤٨ ومسند أحمد ج ٥ ص ٢٨٩ والسنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ١٢٩ والمعجم الكبير ج ١٧ ص ٣٦ وكشف الخفاء ج ١ ص ٦٩ والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٤ ص ٢٩٦ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٤ وتهذيب الكمال ج ١٥ ص ٣٦٩.