وفي رواية : فقدمنا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وقد فتح خيبر ، وكلّم المسلمين فأشركنا في سهمانهم.
وروى البخاري ، وأبو داود عن أبي هريرة قال : قدمت المدينة ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» بخيبر حين افتتحها ، فسألته أن يسهم لي.
قال : فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص.
فقال : لا تسهم له يا رسول الله.
قال : فقلت : هذا والله هو قاتل ابن قوقل.
فقال ـ وأظنه أبان بن سعيد بن العاص ـ : عجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضأن ، يعيرني بقتل امرئ مسلم ، أكرمه الله على يدي ، ولم يهني على يديه (١).
وروى البخاري ، وأبو داود عن أبي هريرة قال : بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبانا على سرية من المدينة ، قبل نجد ، قال أبو هريرة : فقدم أبان وأصحابه على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بخيبر بعدما افتتحها ، وإن حزم خيلهم لليف ، فقال : يا رسول الله إرضخ لنا.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٧ وج ٦ ص ١٢٨ وفي هامشه عن : البخاري ج ٧ ص ٥٦١ (٤٢٣٧). ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٢٤٧ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٠٨ وعن صحيح البخاري ج ٣ ص ٢١١ وج ٥ ص ٨٢ وعن سنن أبي داود ج ١ ص ٦١٩ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٦ ص ٣٣٣ وعون المعبود ج ٧ ص ٢٨١ ومسند الحميدي ج ٢ ص ٤٧٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٧ ص ٤ وعن الإصابة ج ٦ ص ٣٥٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٩٢ و ٣٩٣ ومعجم ما استعجم ج ٣ ص ١٠٥٣.