من وتعض جنودي وقد أفضي بك |
|
إلي ذلك العجب والحماقة |
ونسيت تشبيهك بصفرة بيض |
|
علي رقاقه واستخفك |
الحمق والطيش وأنت أشبه |
|
شيء بزهر الكركيش |
ولقد أتيت من العجب |
|
بكل عجيبة وأنت |
تدعا بين الأزاهر بالبصلة الغربية ، ولم يأت أبو نواس في مدحك بشيء من عنده و ، بل أخذه من قوله تعالي : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)(١). وأما شاهده عليكم بالسلطنة مقبول ، لأني [٢٦١ ب] مخلوق بالسنين عرق الرسول. قال الراوي ذلك خضعت له من الأزاهر جميع أهل الممالك ، وقام كل من الزهور لخدمته علي ساق ، وصارت لهيبة لهيب حمرته في خضوع وأطراق ، وقالوا يحق لك أن تكون صاحب المرتبة السنية والمملكة الإسلامية فطالما تارجت الأرجاء بعرفك وطوت الصبي الأقطار بنشر طيب ثنائك من خلقك وأنت المشبه بوجفة الحبيب وماء عرقك الممسك بتمسك بادياله كل طيب ، فقال الورد : الحمد لله لقد نطقتم بعد ضلالة التعصب بالهدي ، واعترفتم بفضل طيبي والفصل ما شهدت به العدي فعند ذلك بادر إليه الخلاف ، وقال إني داخل تحت طاعتك من اليوم من عند خلاف. وقال النرجس إلي خاطر من اليوم في محجتك بالخاطر واقدي وجهك الناصر بالناظر. وقال النسرين : أمدك بالغزو التمكين وأمد عساكر أزهارك من النسيم [ق ٢٦٢ أ] والظل بالفتح المبين فأنت الكوكب المشرق في سماء الرياض وأمرك الأمر المتمثل من غير اعتراض ومنعك برؤية أخيك الشقيق وخليلك الزهر الشفيق ، وفي الورد يقول المصنف شعر :
تبالهت الأزاهر حين هبت |
|
لزهر الورد رابحة ذكية |
وأصبح وهو سلطان عليهم |
|
لآن الورد شوكته قوية |
__________________
(١) ٤٤ ك الإسراء : ١٧.