طول كرمه وأكرمهم الهاهم هواهم وما رعوا آلاء مولاهم وكم أهل لهم هلالا وأحال حالا وأمال ما لا وحسم أمالا وأسمع كلامه صما واماط هما مهما وساك آل سام الوسام ما سام واحد لهم حسام السام ومحا حما آل حام حمام الحمام رحم الله أمراء عمل لمعاده وأسلم لله وسلم أمره لمراده إلا وكل علم ملاكه الورع وكل عمل هلاكه الطمع إلا واسمعوا وعوا وكلوا أمركم لمالك الأمر كله وحامل محامل عسره وكله إلا أودع الأحكام والحكم محلها (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها)(١). [ق ٢٦٤ أ] لما الاح له اللوح والهمة سر اسمه ورسمه وأرسل محمد الكل العوالم رحمة رسولا أعطاه الله لواء الولاء والحكم وعلم العلم رسولا أهل الله هلال مولده لما سما السماء إلا سعاد والسعود ، ورد كل ما رد صعد للسمع وهو مدحور ومطرود وهو رسول المراحم لكل موحد ورسول الملاحم لكل ملحد لما أرسله لأهل الحل والحرم وإكرام الأمم وأهلهم لأكمل الملك وهداهم لأصلح العمل أسآله وهو الله السلام إرسال أكمل المراحم والسلام لروح رسوله محمد الحامد ولا له أهل العمل الصالح والمجاهد ما دعا الله داع أواه وهلل كل ملك لله تمت بعون الله الخطية والمقامة وصلي الله علي سيدنا محمد الذي كان إذا مشي تظلله الغمامة وعلب آله وأصحابه وأزواجه وذريته ما حدي حاد إلي طيبة ورامه وسلم تسليما كثيرا إلي يوم القيامة أقول ، وأما قول الشيخ شمس الدين القادري أبقاه الله تعالي [ق ٢٦٤ ب] في آخر الخطبة وهلل كل ملك لله فإنه يقرأ طردا ... وهذا من أحسن أنواع البديع لاسيما في الأحرق العاطلة كقوله تعالي (كُلٌّ فِي فَلَكٍ)(٢) ولم يفع مثل ذلك للحريرى في خطبته العاطلة ولقد رأيت أن أنظم في سلك ختم هذا الكتاب نفايس درر من ألفاظه المسامع حسل ما نهلت من مناهل ريرادهم ومصادرهم والتقطته من نفابس جواهرهم فمن ذلك من كلام حامل لواء الأدب وطراز حلة رونقة المذهب والسالك من مجاح بديعة من كل مذهب بديع زمانه وأعجوبة أوأنه من أطاعته معاني الشعر وقوافيه ومن عذب السحر الحلال من نغثات فيه من إذا انتسبت روضة الأدب إلي فكرة كانت في الحقيقة نباتة للشيخ جمال الدين المصري محمز بن نباتة سقي الله ثراه بسحايب رحمته وأسكنه بجنوحة جنته وجاوره [ق ٢٦٥ أ] فيها فيها بمن سلك سبيله بأحسن جلياب ممن أذكره بعده من كل ماهر خلط بهزله جده ، وما منهم إلا من بلغ القصد والسوك ومشي علي سنته في مدح
__________________
(١) ٣١ م البقرة : ٢
(٢) ٣٣ ك الأنبياء : ٢١.