وروى الشيخان عن ابن عمرو أو ابن عمر قال : لما حاصر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الطائف ، ولم ينل منهم شيئا ، قال : «إنا قافلون غدا إن شاء الله تعالى.
فثقل عليهم ، وقالوا : أنذهب ولا نفتح؟
وفي لفظ : فقالوا : لا نبرح أو نفتحها.
فقال : «اغدوا على القتال».
فغدوا ، فقاتلوا قتالا شديدا ، فأصابهم جراح ، فقال : «إنا قافلون غدا إن شاء الله تعالى».
قال : فأعجبهم ، فضحك رسول الله «صلىاللهعليهوآله». أي تعجبا من سرعة تبدل رأيهم حين رأوا : أن رأي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبرك وأنفع (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٨٨ عن البخاري ، ومسلم ، وقال في هامشه :
أخرجه البخاري (٤٣٢٥) ، ومسلم في الجهاد باب غزوة الطائف (٨٢) ، والبيهقي في الدلائل ج ٥ ص ١٦٩.
وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١١ و ١١٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٨ و (ط دار المعرفة) والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٤ وشرح مسلم للنووي ج ١٢ ص ١٢٣ و ١٢٤ والمغني لابن قدامة ج ١٠ ص ٥٤٥ ومسند أحمد ج ٢ ص ١١ وصحيح البخاري ج ٥ ص ١٠٢ وصحيح البخاري ج ٧ ص ٩٣ وصحيح مسلم ج ٥ ص ١٦٩ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٤٣ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٣٠٤ وج ٢٢ ص ١٤٩ وج ٢٥ ص ١٥١ وجزء سفيان بن عيينة ص ٥٣ ومسند الحميدي ج ٢ ص ٣٠٩ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٤٣ ـ