عليهم ، ويوصل إليهم عطاءهم (١).
٣ ـ كان العريف هو الذي يتولى هدم بيوت بعض الذين يخونون الإمام العادل ، ويذهبون إلى عدوه ، فقد ورد : أنه لما هرب حنظلة أمر علي «عليهالسلام» بداره فهدمت ، هدمها عريفهم بكر بن تميم ، وشبث بن ربعي (٢).
٤ ـ إن العريف هو الذي يتولى معرفة دخائل الناس ، وحقيقة نواياهم ، إذا احتاج الإمام إلى معرفة ذلك ، فقد ورد : أن أبا زيد الهلقام سأل الإمام الباقر «عليهالسلام» عن تفسير قول الله عزوجل : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) (٣) ما يعني بقوله : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ)؟!.
قال : ألستم تعرّفون عليكم عريفا على قبائلكم ، لتعرفوا من فيها من صالح أو طالح؟
قلت : بلى.
قال : فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلا بسيماهم (٤).
٥ ـ العريف ، الذي يتعرف به أحوال الجيش (٥) أو القائم بأمور القبيلة
__________________
(١) الطبقات الكبرى ج ٦ ص ١٩٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ١٥٢ وتاريخ الكوفة ص ١٦٠.
(٢) صفين ص ٩٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ٣ ص ١٧٧ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٤٧٤.
(٣) الآية ٤٦ من سورة الأعراف.
(٤) بصائر الدرجات ص ٤٩٥ و ٤٩٦ و (ط الأعلمي) ص ٥١٦ والبحار ج ٨ ص ٣٣٦ وج ٢٤ ص ٢٥٠ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٣٣ وتفسير الميزان ج ٨ ص ١٤٥ وتفسير العياشي ج ٢ ص ١٨ وأهل البيت «عليهمالسلام» في الكتاب والسنة ص ١٥٩ وغاية المرام ج ٤ ص ٤٥.
(٥) التراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٣٥ عن الباجي في المنتقى.