ولا يصح أن يعد مثل هذا من موارد قتل المؤمن عمدا ، ليطرده النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ويعاقبه بهذه الطريقة القاسية.
رابعا : إن كان قد تعمد قتله ، فإن ذلك يوجب الإقتصاص منه ، فلما ذا لم يقتص منه؟!
ولا يصح أن يطلب من الله تعالى أن لا يغفر له ، خصوصا بعد أن تاب من ذنبه ، لو كان ذلك يعد ذنبا.
خامسا : قيل : أن محلما لم يقتل عامر بن الأضبط ، بل قتله شخص آخر (١).
سادسا : ادّعوا : أن محلما مات في زمن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وبعد سبع ليال لفظته الأرض مرة أخرى (٢).
مع أنه قد قيل : إن محلما نزل حمص ، ومات بها أيام ابن الزبير. وجزم به ابن السكن (٣).
سابعا : لماذا سكت عيينة بن حصن عن المطالبة بدم عامر بن الأضبط
__________________
(١) الإصابة ج ٣ ص ٣٦٩ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٥ ص ٥٨٤ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٣ ص ٤٩٧.
(٢) الإصابة ج ٣ ص ٣٦٩ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٥ ص ٥٨٤ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٣ ص ٤٩٦ و ٤٩٧ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٦ وأحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ٣٠٩ وفتح الباري ج ١٢ ص ١٧٢ والتبيان ج ٣ ص ٢٩٨ والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج ٢ ص ٩٦ وتفسير الثعالبي ج ٢ ص ٢٨١.
(٣) الإصابة ج ٣ ص ٣٦٩ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٣ ص ٤٩٧ و (ط دار الجيل) ج ٤ ص ١٤٦٢ والجرح والتعديل للرازي ج ٨ ص ٤٢٧.