فقلت : ما لك عن فلان؟! والله إني لأراه مؤمنا؟!
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أو مسلما».
ذكر ذلك ثلاثا ، وأجابه بمثل ذلك ، ثم قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه ، خشية أن يكبه الله تعالى في النار على وجهه» (١).
وروى البخاري عن عمرو بن تغلب قال : أعطى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قوما ومنع آخرين ، فكأنهم عتبوا عليه ، فقال : «إني أعطي أقواما أخاف هلعهم وجزعهم ، وأكل أقواما إلى ما جعل الله تعالى في قلوبهم من الخير والغنى ، منهم عمرو بن تغلب».
قال عمرو : فما أحببت أن لي بكلمة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حمر النعم (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٠١ عن البخاري ، وأشار في هامشه إلى : البخاري ج ٣ ص ٣٩٩ (١٤٧٨).
وراجع : سنن سعد بن أبي وقاص ص ٤٠ وصحيح مسلم ج ٣ ص ١٠٤ وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج ٢ ص ١٣١ وعمدة القاري ج ٩ ص ٦٢ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٢٢١ وسنن أبي يعلى ج ٢ ص ٨٣ وتغليق التعليق ج ٢ ص ٣٢.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٠٢ عن : البخاري ج ٦ ص ٣٨٨ (٣١٤٥).
وراجع : الإستيعاب (ط دار الجيل) ج ٣ ص ١١٦٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤١٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٨٤ ونيل الأوطار ج ٨ ص ١٢٦ وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج ٤ ص ٥٩ وعمدة القاري ج ١٥ ص ٧١ وكنز العمال ج ١١ ص ٧٣٠.