ونقول :
إننا لا نستطيع أن نؤيد صحة هذه الروايات ، بل لعلنا نكاد نطمئن إلى عكس ذلك ، فلاحظ ما يلي :
ألف : بالنسبة لجعيل بن سراقة نقول :
١ ـ إن جعيل بن سراقة ، هو الذي قالوا : إن إبليس تصور في صورته يوم أحد (١).
وابن إسحاق يقول : جعيل. وغير ابن إسحاق يقول : جعال (٢).
فمن يكون كذلك كيف يكون بهذه المثابة التي يريدونها له؟!
مع ملاحظة : أن العبارة المنسوبة إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» هي : أوكله إلى إسلامه. ولم يقل : إلى إيمانه. وبينهما فرق واضح.
٢ ـ على أننا نجد هذا الرجل غير معروف بالدرجة الكافية التي تجعلنا نصدق بصحة مقارنته أو مقارنة دوره بأبي سفيان ، وعيينة بن حصن ،
__________________
(١) الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ١ ص ٢٦٠ و (ط دار الجيل) ص ٢٧٤ وراجع : السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ٥٧٥ و ٦٣٢ وج ٣ ص ٨٥ ومستدرك سفينة البحار ج ١ ص ٤١١.
(٢) الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ١ ص ٢٣٨ و (ط دار الجيل) ص ٢٤٦ وعمدة القاري ج ٢٠ ص ٨٧ وراجع : فتح الباري ج ١١ ص ٢٣٧ وفيض القدير ج ٦ ص ٤٧٤ والإكليل للكرباسي ص ٥٣٩ والطبقات الكبرى ج ٤ ص ٢٤٦ وإكمال الكمال ج ٢ ص ١٠٦ وأسد الغابة ج ١ ص ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٢٩٠ وراجع :
الإصابة ج ١ ص ٥٩٦ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٧٠٢ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ٥٠٣ و ٦٣٢ وتاج العروس ج ١٤ ص ١٠٩.