حجبته وهو لا يراك؟
فقالت : إن لم يكن يراني ، فأنا أراه ، وهو يشم الريح.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : أشهد أنك بضعة مني» (١).
ونقول :
أولا : إن فاطمة «عليها الصلاة السلام» قد استدلت بأمرين :
الأول : أنه إن لم يكن ذلك الرجل يراها فهي تراه ، ومعنى ذلك : أن على المرأة أن لا تنظر إلى الرجل أيضا ، فكيف علمت الزهراء ذلك ، ولم يعلمه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حتى سمح بدخول المخنثين على نسائه؟!
الثاني : إن الرجل يشم الريح أيضا ، حتى لو كان أعمى ، وهذا يدعوها إلى حجبه ، ومنعه من التواجد في موضع قريب منها ، فهل المخنث ليس
__________________
(١) مسند فاطمة الزهراء «عليهاالسلام» ص ٣٣٧ ومناقب الإمام علي «عليهالسلام» لابن المغازلي ص ٣٨٠ و ٣٨١ والبحار ج ٤٣ ص ٩١ و ٩٢ وج ١٠٠ ص ٢٥٠ وج ١٠١ ص ٣٨ وفاطمة بهجة قلب المصطفى ص ٢٥٨ والعوالم ج ١١ ص ١٢٣ وإحقاق الحق ج ١٠ ص ٢٥٨ ومستدرك الوسائل ج ١٤ ص ٢٨٩ و ١٨٢ وفي هامشه عن : الجعفريات ص ٩٥ ودعائم الإسلام ج ٢ ص ٢١٤ ومكارم الأخلاق ص ٢٤٥. والنوادر للراوندي ص ١١٩ وجامع أحاديث الشيعة ج ٢٠ ص ٢٩٩ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ٩ ص ١٧١ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص ٤٥٧ والعدد القوية للحلي ص ٢٢٤ والخصائص الفاطمية للشيخ الكجوري ج ٢ ص ٤٧٠ وصحيفة الزهراء «عليهاالسلام» للشيخ جواد القيومي ص ٢٩٢ وشرح إحقاق الحق ج ١٠ ص ٢٥٨ والأسرار الفاطمية ص ٣٥٤.