وبعضهم : بالبقيع.
وبعضهم : ببيت المقدس ، مدفن الأنبياء ، حتى أخبرهم أبو بكر بما عنده من العلم (١).
قال ابن زنجويه : وهذه سنة تفرد بها الصديق من بين المهاجرين والأنصار ، ورجعوا إليه فيها» (٢).
وعن عائشة وهي تمجد علم أبيها : فما اختلفوا في لفظة إلا طار أبي بعبئها ، وفصلها ، وقالوا : أين ندفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟! فما وجدنا عند أحد في ذلك علما.
فقال أبو بكر : سمعت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول : ما نبي يقبض إلا دفن تحت مضجعه الذي مات فيه.
واختلفوا في ميراثه ، فما وجدنا عند أحد في ذلك علما ، فقال أبو بكر : سمعت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول : إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة (٣).
ونقول :
إن ذلك لا يصح ، فلا حظ الأمور التالية :
١ ـ لو سلمنا أن أبا بكر قد عرف هذه المسألة دون غيره ، لأنه سمعها من النبي «صلىاللهعليهوآله» فذلك لا يجعل لأبي بكر أية ميزة خارقة
__________________
(١) الصواعق المحرقة ص ٣٤ والصوارم المهرقة ص ١٢٩ والغدير ج ٧ ص ١٨.
(٢) المصادر السابقة.
(٣) المصادر السابقة.