للعادة ، ولا يجعله متضلعا في العلوم والمعارف ، وكم من الناس يحفظون شيئا ، وتغيب عنهم أشياء ..
على أن هذا الذي حفظه أبو بكر ليس من الأمور الخطيرة والأساسية ..
٢ ـ إن سيرة أبي بكر قد أظهرت أن هناك مسائل كثيرة لم يكن يعرفها ، أو أنه أخطأ الصواب في بيانها ، وقد ذكر العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه «النص والاجتهاد» والعلامة الأميني في كتابه «الغدير» طائفة من هذه المسائل ، فراجعهما.
٣ ـ تقدم أن أبا بكر لم يحضر دفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١) ، وأنه لما فرغ علي «عليهالسلام» من دفن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال : ما فعل أهل السقيفة؟! بالإضافة إلى نصوص أخرى دلت على ذلك. إلا أن يكون هذا الإختلاف ، قد حصل قبل ذهاب أبي بكر إلى السقيفة. ولم نر ما يدل على ذلك. بل مسار الأمور يظهر خلافه.
٤ ـ وقد رووا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال لهم : «ضعوني على سريري في بيتي ، على شفير قبري» (٢).
__________________
(١) راجع : المصنف لابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٥٦٨ وكنز العمال ج ٥ ص ٦٥٢.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٣٩ وراجع : الخصائص الكبرى للسيوطي ج ٢ ص ٤٨٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٣٠ و ٣٩ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٦٢ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٧٤ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٢٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٣٥ وكنز العمال ج ١١ ص ٤٦٨ وكتاب الدعاء ص ٣٦٧ والمعجم الأوسط ج ٤ ص ٢٠٩ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٦٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٧ ص ٢٣٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢