قال : كان باب واحد (١).
وفي عبارة ابن زبالة : مستورة بمسوح الشعر ، مستطيرة في القبلة ، وفي المشرق ، والشام. ليس في غربي المسجد شيء منها الخ .. (٢).
وقال ابن عساكر : وباب البيت شامي (٣).
فيستفاد من ذلك :
ألف : ما قاله المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني «رحمهالله» :
«قوله في الحديث (فسألته عن بيت عائشة) في هذا دلالة على أن الحجرة التي دفن فيها النبي «صلىاللهعليهوآله» لم تكن بيت عائشة ، إذ فيه دلالة على أن السائل يعلم أن بيتها لم يكن في الموضع الذي دفن فيه النبي «صلىاللهعليهوآله» .. ولذلك فهو يسأل عن موضع بيتها فيما عدا البيت الذي دفن فيه النبي «صلىاللهعليهوآله» ليعرفه أين يقع ..» انتهى.
ب : إن من المعلوم أن الجهة الشامية للمسجد هي الجهة الشمالية منه ، كما صرحت به الرواية آنفا ، ويدل على ذلك أيضا قول ابن النجار :
«قال أهل السير : ضرب النبي «صلىاللهعليهوآله» الحجرات ما بينه وبين القبلة ، والشرق إلى الشام ، ولم يضربها في غربيه. وكانت خارجة عنه
__________________
(١) الأدب المفرد للبخاري ص ١٦٨ وإمتاع الأسماع ج ١٠ ص ٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٣ ص ٣٤٩ وج ١٢ ص ٥١ وراجع : وفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٢ و ٤٥٩ و ٤٦٠.
(٢) نفس المصادر السابقة.
(٣) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٢ و ٤٥٩ و ٤٦٠.