مديرة به. وكان أبوابها شارعة في المسجد» (١).
وأيضا : «وجه المنبر ، ووجه الإمام إذا قام على المنبر بجهة الشام» (٢).
ومن المعلوم : أن الجالس على المنبر يكون ظهره إلى القبلة ، ووجهه إلى الجهة المقابلة لها ..
فإذا تحقق ذلك .. وإذا كان باب بيت عائشة يقابل الجهة الشمالية ، فإن ذلك معناه : أن بيتها كان في جهة القبلة من المسجد ..
وكان باب حجرتها يفتح على المسجد مباشرة ، حتى إنها تقول : إنها كانت ترجّل النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وهو معتكف في المسجد ، وهي في بيتها ، وهي حائض (٣).
وقد حاول البعض توجيه ذلك : بأن المراد من الباب الذي لجهة الشام هو الباب الذي شرعته عائشة لما ضربت حائطا بينها وبين القبور ، بعد دفن عمر ..
__________________
(١) راجع : وفاء الوفاء ، ج ٢ ص ٤٣٥ و ٤٥٩ و ٥١٧ و ٦٩٣ وإمتاع الأسماع ج ١٠ ص ٨٩.
(٢) راجع : وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٣٥ و ٤٥٩ و ٥١٧ و ٦٩٣.
(٣) صحيح البخاري (ط سنة ١٣٠٩ ه) ج ١ ص ٢٢٩ و ٢٢٦ و (ط دار الفكر) ج ٢ ص ٢٥٦ و ٢٦٠ والطبقات الكبرى لابن سعد ، ج ٨ ص ١١٩ ، وفتح الباري ج ٤ ص ٢٣٦ عن أحمد والنسائي ، ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤١ و ٥٤٢ ونيل الأوطار ج ٤ ص ٣٥٦ ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٣٤ وعمدة القاري ج ١١ ص ١٤٤ و ١٥٨ والسنن الكبرى للنسائي ج ٢ ص ٢٦٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٣٩ وغير ذلك.