وأجاب السمهودي بقوله :
«وفيه بعد ، لأنه سيأتي ما يؤخذ منه أن الحائط الذي ضربته كان في جهة المشرق» (١).
وإذا كان في جهة المشرق ؛ فلا بد أن يكون الباب فيه مقابلا للمغرب ، لا لجهة الشام.
ج : ويدل على كون بيت عائشة في جهة القبلة : أن الحجر كانت تبدأ من بيت عائشة ، وتنتهي إلى منزل أسماء بنت حسن ، كما نص على ذلك من شاهدها (٢).
د : إن رواية ابن عساكر ، وابن زبالة المتقدمة تنص على أنه لم يكن لبيت عائشة إلا باب واحد ، بمصراع واحد ..
وهم يقولون : إنه قد صلّي على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وهو على شفير حفرته ، ودفن في حجرة لها بابان ..
فقد روى ابن سعد ، عن أبي عسيم ، قال : لما قبض رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، قالوا : كيف نصلّي عليه؟
قالوا : ادخلوا من ذا الباب ارسالا ارسالا ، فصلّوا عليه ، واخرجوا من الباب الآخر .. (٣).
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٢.
(٢) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ١ ق ٢ ص ١٨١ وج ٨ ق ٢ ص ١١٩ و (ط دار صادر) ج ١ ص ٤٩٩ وج ٨ ص ١٦٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٣ ص ٣٤٨ وج ١٢ ص ٥٠ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٥٩.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٨٩ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٢ وسائر المصادر تقدمت ..