إلا إن كان هدفه هو تعظيم شأن عائشة. ولم نشعر أنه يهتم لها كثيرا ، كما أظهره موقفه منها حين عارضت سياساته في قتل أخيها ، وحجر بن عدي ، وسواهما ..
السبب الثالث :
أنهم يقولون : إن الموضع قد ضاق حتى لم يعد فيه إلا موقع قبر واحد ، فدفن فيه عمر ..
فقد روى البخاري ، وغيره : أن عمر بن الخطاب لما أرسل إلى عائشة يسألها أن يدفن مع صاحبيه.
قالت : كنت أريده لنفسي ، فلأوثرنه اليوم على نفسي .. (١).
قال ابن التين : «كلامها في قصة عمر يدل على أنه لم يبق ما يسع إلا موضع قبر واحد» (٢).
وإن كان هذا يتناقض مع قولها حين دفن الإمام الحسن «عليهالسلام» : أنه لم يبقى في حجرة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلا موضع
__________________
(١) صحيح البخاري ج ١ ص ١٥٩ وج ٢ ص ١٩١ و (ط دار الفكر) ج ٢ ص ١٠٧ وج ٤ ص ٢٠٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٥٨ وفتح الباري ج ٣ ص ٢٠٤ و ٢٠٥ وعمدة القاري ج ٨ ص ٢٢٨ وج ١٦ ص ٢٠٩ وأسد الغابة ج ٤ ص ٧٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ٤١٦ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٣٣٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ١٨٨ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٧٦ ونيل الأوطار ج ٦ ص ١٥٩ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٥٧ والبحار ج ٣٣٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ١٨٨ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٧٦ ونيل الأوطار ج ٦ ص ١٥٩ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٥٧ والبحار ج ٣١ ص ٩٠ والغدير ج ٦ ص ١٨٩.
(٢) فتح الباري ج ٣ ص ٢٠٥ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٥٧.