قبر واحد (١).
ويؤيد ذلك : أنه «لما أرسل عمر إلى عائشة ؛ فاستأذنها أن يدفن مع النبي «صلىاللهعليهوآله» وأبي بكر فأذنت.
قال عمر : إن البيت ضيق ، فدعا بعصا ؛ فأتي بها ، فقدر طوله ، ثم قال : احفروا على قدر هذه» (٢).
ورووا : أنه جاف (٣) بيت النبي «صلىاللهعليهوآله» من شرقيه ، فجاء عمر بن عبد العزيز ، ومعه عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، فأمر ابن وردان : أن يكشف عن الأساس ، فبينا هو يكشفه إلى أن رفع يده ، وتنحى واجما ، فقام عمر بن عبد العزيز فزعا ، فقال عبد الله بن عبيد الله : لا يروعنّك ، فتانك قدما جدك عمر بن الخطاب ، ضاق البيت عنه ، فحفر له في الأساس الخ ..
وفي الصحيح ، قال عروة : ما هي إلا قدم عمر (٤).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهانى ص ٤٩ وشرح الأخبار ج ٣ ص ١٣٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٣ ص ٢٨٩ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ١ ص ١١١ وترجمة الإمام الحسن «عليهالسلام» لابن عساكر ص ٢١٨.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ٣ ق ١ ص ٢٦٤ و (ط دار صادر) ج ٣ ص ٣٦٤ وكنز العمال ج ١٢ ص ٦٨٩.
(٣) جاف الشيء : قعّره.
(٤) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٥ و ٥٥٤ عن ابن زبالة ، ويحيى ، وكتاب الفتوح لابن أعثم ج ٢ ص ٣٣٠ وعمدة القاري ج ٨ ص ٢٢٧ وليراجع : صحيح البخاري ج ١ ص ١٥٩ و (ط دار الفكر) ج ٢ ص ١٠٧ والطبقات الكبرى لابن سعد ـ