الزبير ..» (١).
وعن المطلب قال : كانوا يأخذون من تراب القبر ، فأمرت عائشة بجدار فضرب عليهم ، وكانت في الجدار كوّة ، فكانوا يأخذون منها ، فأمرت بالكوّة فسدّت (٢) :
أو أنهم سدوا أو ستروا على القبر بعد محاولة الحسين دفن أخيه الحسن هناك (٣) ، اتقاء منهم لمثل هذا الأمر ، حتى لا يتكرر بعد.
والسبب الرابع :
أن الأدلة تدل على أنه «صلىاللهعليهوآله» قد دفن في بيت ابنته فاطمة الزهراء «عليهاالسلام» ، ثم استولت عليه عائشة ، واستقرت فيه ، وضربت جدارا بينها وبين القبور ، وبقيت تحتلّ هذا البيت الطاهر ـ كما قدمنا ـ الذي كان في وسط بيوت أزواج النبي «صلىاللهعليهوآله» كما ذكره ابن عمر (٤).
ونستند في ذلك إلى ما يلي :
١ ـ روى الصدوق في أماليه رواية مطوّلة ، عن ابن عباس ، جاء فيها :
«.. فخرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وصلّى بالناس ، وخفف
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٩٤ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٤ عن ابن سعد ، وعمدة القاري ج ٨ ص ٢٢٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٣ ص ٣٤٩ وج ١٢ ص ٥١ وكنز العمال ج ٧ ص ١٨٦.
(٢) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٨ عن ابن سعد ، وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٤٥ عن ابن زبالة ، وأضواء البيان للشنقيطي ج ٨ ص ٣٥٢.
(٣) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٥٤٨ عن ابن سعد.
(٤) راجع : سفينة البحار ج ١ ص ١١٥.