وأسطوان التهجد» (١).
وعن مدفن فاطمة «عليهاالسلام» يرى ابن جماعة : «أن أظهر الأقوال هو أنها دفنت في بيتها». وهو مكان المحراب الخشب ، داخل مقصورة الحجرة الشريفة من خلفها. وقد رأيت خدام الحضرة يجتنبون دوس ما بين المحراب المذكور وبين الموضع المزور من الحجرة الشريفة الشبيه بالمثلث ، ويزعمون أنه قبر فاطمة (٢).
ومن الواضح : أن أسطوان التهجد يقع على طريق باب النبي «صلىاللهعليهوآله» مما يلي الزور (٣).
أي خلف بيت فاطمة (٤).
قال السمهودي عن موضع تهجد النبي «صلىاللهعليهوآله» :
«قلت : تقدم في حدود المسجد النبوي ما يقتضي أن الموضع المذكور كان خارج المسجد ، تجاه باب جبريل قبل تحويله اليوم. وهو موافق لما سيأتي عن المؤرخين في بيان موضع هذه الاسطوانة» (٥).
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٣ ص ٤٦٩ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٣٦٤ وبهج الصباغة ج ٥ ص ١٩ ورحلة ابن بطوطة ص ٧٠ ومعاني الأخبار ص ٢٥٤ والبحار ج ٤٣ ص ١٨٥ والكافي (ط دار الإسلامية) ج ١ ص ٣٨٣ والوسائل ج ١٠ ص ٢٨٨ وفي هامشه عن التهذيب للشيخ الطوسي ، وعن من لا يحضره الفقيه للصدوق.
(٢) وفاء الوفاء ج ٣ ص ٩٠٦.
(٣) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٥١ و ٤٥٠ و ٤٥٢ و ٦٨٨.
(٤) المصدر السابق.
(٥) المصدر السابق.