وقال مسلم : لا تنس حظّك من الصلاة إليها ، فإنه باب فاطمة ، التي كان علي يدخل إليها منها ، وقد رأيت حسن بن زيد يصلّي إليها» (١).
فهل كان علي «عليهالسلام» يدخل على زوجته من وسط حجرة عائشة؟
أم أن عائشة أو غيرها من زوجاته «صلىاللهعليهوآله» كانت من محارمه «عليهالسلام»؟!
إن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أن ذلك الموضع هو بيت فاطمة التي ظلمت في مماتها ، كما ظلمت في حياتها : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (٢) .. وليس هو بيت عائشة ، كما تريد أن تدعي هي ومحبوها!!
٣ ـ إن لدينا ما يدل على أن شرقي الحجرة كان في بيت فاطمة. وإذن .. فعائشة كانت تسكن في بيت فاطمة حينما ضربت الجدار!! ..
«قال ابن النجار : وبيت فاطمة اليوم حوله مقصورة ، وفيه محراب ، وهو خلف حجرة النبي «صلىاللهعليهوآله».
قلت (أي السمهودي) : الحجرة اليوم دائرة عليه ، وعلى حجرة عائشة ، بينه وبينه موضع تحترمه الناس ، ولا يدوسونه بأرجلهم ، يذكر أنه موضع قبر فاطمة «عليهاالسلام».
وقد اقتضى ما قدمناه : أن بيت فاطمة كان فيما بين مربعة القبر ،
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٦٧ و ٤٦٩ على الترتيب ، وأعيان الشيعة ج ١ ص ٣١٤.
(٢) الآية ٢٢٧ من سورة الشعراء.