عليه وآله» : «الأوصياء مع الأنبياء حيث كانوا. لو أن نبيا مات بالمغرب ، ومات وصيه بالمشرق ، لأمر الله تعالى الأرض أن تنقله إليه» (١).
٢ ـ روي : أن مما أوصى به الإمام علي ولده الإمام الحسن «عليهماالسلام» ، قوله : «فإذا أردت الخروج من قبري ، فافتقدني ، فإنك لا تجدني ، وإني لا حق بجدك رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
واعلم يا بني ، ما من نبي وإن كان مدفونا بالمشرق ، ويموت وصيه بالمغرب ، إلا ويجمع الله عزوجل بين روحيهما ، وجسديهما ، ثم يفرقان فيرجع كل واحد منهما إلى موضع قبره ، إلى موضعه الذي حط فيه ، الخ ..» (٢).
٣ ـ عن سعد الإسكاف ، عن الإمام الصادق «عليهالسلام» ، قال : لما أصيب أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، قال للحسن والحسين «عليهماالسلام» : غسلاني ، وكفناني ، وحنطاني ، واحملاني على سريري ، واحملا مؤخره تكفيا مقدمه ، فإنكما ستنتهيان إلى قبر محفور ، ولحد ملحود ، ولبن موضوع ، فالحداني ، واشرجا اللبن علي ، وارفعا لبنة مما يلي رأسي ، فانظرا ما تسمعان ..
فأخذا اللبنة من عند رأسه ، بعد ما أشرجا عليه اللبن ، فإذا ليس في القبر شيء ، وإذا هاتف يهتف : أمير المؤمنين كان عبدا صالحا ، فألحقه الله بنبيه «صلىاللهعليهوآله» ، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء ، حتى لو
__________________
(١) المزار للمفيد ص ١٩٣ و (دار المفيد) ص ٢٢٤ وعن كنز الفوائد للكراجكي ص ٢٥٨ حديث ١٦ والبحار ج ٩٧ ص ١٣١ وج ١٨ ص ٢٩٨.
(٢) البحار ج ٤٢ ص ٢٩٢ والأنوار العلوية ص ٣٨٦.