يريده الله ورسوله لتغير وجه التاريخ بلا ريب ..
ويقولون أيضا : إن المشروعية تنشأ من النص .. فما قرره النص الصحيح من الله ورسوله هو الأساس.
ولكن هناك من يقول : إن الخلفاء لم يخالفوا فيما فعلوه ما أمر الله به ورسوله .. بل كان عملهم مشروعا ..
ولكنهم حين يريدون تحديد سبب هذه المشروعية ، فإنهم لا يكادون يستقرون على رأي ، وقد بدأ هذا الإضطراب في التبرير من الساعة الأولى. بل قبل بيعة عمر وأبي عبيدة لأبي بكر في السقيفة ، لأن أبا بكر وعمر قد استدلا على الأنصار بالقرابة من رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وادعيا أنهما أمس برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ورحمه (١) ، وأنهم أولياؤه وعشيرته (٢) ، وأنهم عترة النبي «صلىاللهعليهوآله» وأصله ، والبيضة
__________________
(١) راجع : نهاية الإرب ج ٨ ص ١٦٨ وعيون الأخبار لابن قتيبة ج ٢ ص ٢٣٣ والعقد الفريد (ط دار الكتاب العربي) ج ٤ ص ٢٥٨ والأدب في ظل التشيع ص ٢٤ نقلا عن البيان والتبيين للجاحظ.
(٢) راجع : تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج ٣ ص ٢٢٠ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٤٥٧ والإمامة والسياسة (ط الحلبي بمصر) ص ١٤ و ١٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٣٨ وج ٦ ص ٧ و ٨ و ٩ و ١١ والإمام الحسين للعلايلي ص ١٨٦ و ٢٩٠ وغيرهم .. وراجع : الإحتجاج ج ١ ص ٩٢ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ١٩٤ والبحار ج ٢٨ ص ١٨١ و ٣٢٥ و ٣٤٥ وج ٤٤ ص ٥٥ و ٦٤ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٢٩ و ٣٣٠ والامامة والسياسة (بتحقيق الزيني) ج ١ ص ١٤ و ١٥ و (بتحقيق الشيري) ج ١ ص ٢٤ و ٢٥ وكتاب الفتوح لابن أعثم ج ٤ ص ٢٨٥.