وإني والله لأرى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سوف يتوفاه الله من وجعه هذا ، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ، فاذهب بنا إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فلنسأله فيمن هذا الأمر ، فإن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا كلمناه ، فأوصى بنا.
قال علي : إنا والله لئن سألناها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فمنعناها ، لا يعطيناها الناس بعده أبدا. وإني والله ، لا أسألها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
٤ ـ عن إبراهيم بن الأسود قال : قيل لعائشة : إنهم يقولون : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أوصى إلى علي.
قالت : بما أوصى إلى علي؟! وقد رأيته دعا بطست ليبول فيها ، وأنا مسندته إلى صدري ، فانخنس ، أو قال : فانحنث ، فمات ، وما شعرت. فيم يقول هؤلاء : إنه أوصى إلى علي؟! (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٠٩ عن البخاري ، وابن جرير ، والبيهقي ، وقال في هامشه : أخرجه البخاري في المغازي حديث (٤٤٤٧) والبيهقي في الدلائل ج ٧ ص ٢٢٤.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٠٩ عن البخاري ، والبيهقي ، وقال في هامشه : أخرجه البخاري في الوصايا وفي مرض النبي «صلىاللهعليهوآله» ومسلم ج ٣ ص ١٢٥٧ (١٩) وأحمد ج ٦ ص ٣٢ والبيهقي في الدلائل ج ٧ ص ٢٢٦. وراجع : ذخائر العقبى ص ٢٠٤ وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج ٥ ص ١٤١ والسنن الكبرى ج ٨ ص ١٤٩ وعمدة القاري ج ١٨ ص ٦٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٣١ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٤٥ والتاريخ الكبير للبخاري ج ٥ ص ١٧٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٤٢٣ و ٤٢٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢