وعند ابن عقبة : فكثر القول حتى كادت الحرب تقع بينهم ، وأوعد بعضهم بعضا ، ثم تراضى المسلمون ، وعصم الله لهم دينهم ، فرجعوا وعصوا الشيطان.
ووثب عمر فأخذ بيد أبي بكر ، وقام أسيد بن حضير الأشهلي ، وبشير بن سعد أبو النعمان بن بشير يستبقان ليبايعا أبا بكر ، فسبقهما عمر فبايع ، ثم بايعا معا (١).
وعند ابن إسحاق في بعض الروايات ، وابن سعد : أن بشير بن سعد سبق عمر (٢).
إلى أن قال :
ووثب أهل السقيفة يبتدرون البيعة ، وسعد بن عبادة مضطجع يوعك ، فازدحم الناس على أبي بكر ، فقال رجل من الأنصار : اتقوا سعدا ، لا تطأوه ، فتقتلوه.
فقال عمر ، وهو مغضب : قتل الله سعدا ، فإنه صاحب فتنة.
فلما فرغ أبو بكر من البيعة رجع إلى المسجد ، فقعد على المنبر ، فبايعه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣١٣. وراجع : شرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٨٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣١٣. وراجع : الكافي ج ٨ ص ٣٤٣ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٨٨ والإحتجاج ج ١ ص ١٠٦ والبحار ج ٢٨ ص ٢٦٢ و ٣٢٥ و ٣٢٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ١٠ و ١٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٣٠ وكنز العمال ج ٥ ص ٦٠٦ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ١٨٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٠ ص ٢٩٢ وج ٣٠ ص ٢٧٥.