عنده علم الكتاب بعلي «عليهالسلام».
ونقول في الجواب :
أولا : إن الروايات المتواترة ، وكثير منها صحيح السند قد دلت على أن المقصود ب (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) أمير المؤمنين علي ، والأئمة من ذريته عليه وعليهمالسلام. وهي تقطع دابر كل تخرص ورجم بالغيب في هذا المجال ؛ فإنهم «عليهمالسلام» عدل القرآن ، وأحد الثقلين اللذين أمرنا الله بالتمسك بهما.
ولا يمكن تكذيب هذا العدد الكبير من الروايات الصحيحة ، فكيف إذا كانت متواترة من طرق الشيعة .. كما أنها مروية من طرق أهل السنة ..
ونذكر من هذه الروايات ثلاثا فقط ، هي التالية :
١ ـ عن أبي عبد الله «عليهالسلام» ، قال : الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين «عليهالسلام».
وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب ، أعلم؟! أم الذي عنده علم الكتاب؟!
فقال : ما كان علم الذي كان عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة من ماء البحر .. (١).
٢ ـ وعن الإمام الباقر «عليهالسلام» في تفسير الآية : إيانا عنى ، وعلي
__________________
(١) تفسير القمي ج ١ ص ٣٦٧ والتفسير الصافي ج ٣ ص ٧٧ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٥٢٣ وج ٤ ص ٨٨ والبحار ج ٢٦ ص ١٦٠ وينابيع المعاجز ص ١٤.