٥ ـ وبالنسبة لعملنا في هذا الكتاب نود أن نعترف ونعتذر ، فنعترف بما يلي :
ألف : إننا بسبب تباعد أوقات عملنا فيه ، لم نستطع في مراجعاتنا لمصادر النصوص أن نعتمد على طبعة واحدة منها ، فاختلفت الطبعات لكثير من تلك المصادر ، حتى في الفصل الواحد ، وربما بين صفحة وأخرى ، بل بين مورد وآخر .. مثل : كنز العمال ، طبقات ابن سعد ، تاريخ الطبري ، الإصابة ، مسند أحمد ، البداية والنهاية ، السيرة النبوية لابن هشام ، تاريخ اليعقوبي ، صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، الكافي ، البحار ، وعشرات المصادر الأخرى ..
ب : قد يلمس القارئ الكريم بعض الإختلاف في طريقة التعاطي مع النصوص فيما بين الثلث الأول من أجزاء هذا الكتاب ، وبين الأجزاء التي تلتها ، حيث آثرنا في الأجزاء العشرين الأخيرة أن نعتمد طريقة حشد طائفة من النصوص أولا ، ثم نبدأ بمناقشتها ، أو بالتحليل لنصوصها. أو بتسجيل تحفظات ، أو إثارة تساؤلات حولها .. ضمن عناوين لا حقة .. حيث وجدنا في هذه الطريقة بعضا من السهولة علينا ، وإن كانت قد توجب حالة من التوزع للمطالب ، والتباعد بين موقع النص ، وموضع مناقشته ، أو تحليل نصوصه ..
الأمر الذي قد يتسبب بحدوث توهمات لدى القارئ الذي لم يطلع على طريقتنا التي ألمحنا إليها ، فيتوهم موافقتنا على مضمون النص ، مع أن الأمر على خلاف ذلك ..