يأخذ بحضنه أحد من الناس!!
٢ ـ إن الملائكة هي التي كانت تساعد عليا «عليهالسلام» على تقليب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كما ورد في الروايات.
وفي بعضها قال «صلىاللهعليهوآله» لعلي «عليهالسلام» : جبرئيل معك يعاونك. فراجع ما قدمناه حين الحديث عن انفراد علي «عليهالسلام» بغسل النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وقد أخبره النبي «صلىاللهعليهوآله» بأنه سيعان ، وروى ابن سعد عن عبد الواحد بن أبي عون قال : قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لعلي : «اغسلني إذا مت».
فقال : يا رسول الله ، ما غسلت ميتا قط!
قال : إنك ستهيأ أو تيسر.
قال علي : فغسلته ، فما آخذ عضوا إلا تبعني ، والفضل آخذ بحضنه يقول : أعجل يا علي انقطع ظهري (١).
غير أن هذه الرواية قد عادت لتناقض نفسها وتقول : إن الفضل كان آخذا بحضن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فالصحيح هو الرواية التي رواها الصدوق «رحمهالله» ، وهي لم تذكر الفضل أصلا ، بل قالت : «فو الله ، ما أردت أن أقلب عضوا من أعضائه إلا قلب لي» (٢). ولم تزد على ذلك.
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٢ و ٣٢٣ وفي هامشه عن ابن سعد ج ٢ ص ٢١٥ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٢٨١ وكنز العمال ج ٧ ص ٢٥٦ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٧٢ وشرح إحقاق الحق ج ٧ ص ٣٥ وج ٢٣ ص ٥٠٧.
(٢) الخصال ج ٢ ص ٥٧٣ و ٥٧٤ والبحار ج ٣١ ص ٤٣٤ وراجع ج ٢٢ ص ٥٠٦ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للمير جهاني ج ٣ ص ١٦٧ وذخائر ـ