شيء لم تصلحوه.
قالوا : فادخل فأصلحه.
فدخل فمسح قدميه «صلىاللهعليهوآله» ثم قال : أهيلوا عليّ التراب!
فأهالوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف ساقيه ، فخرج فجعل يقول : أنا أحدثكم عهدا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
وعن عروة بن الزبير قال : لما وضع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في لحده ألقى المغيرة بن شعبة خاتمه في القبر ، ثم قال : خاتمي.
فقالوا : ادخل فخذه.
قال : فدخل ثم قال : أهيلوا عليّ التراب.
فأهالوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف قدميه ، فخرج.
فلما سوّي على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : اخرجوا حتى أغلق الباب ، فإني أحدثكم عهدا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : لعمري ، لئن كنت أردتها لقد أصبتها (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٣١ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٣٠٣. وراجع : مسند أحمد ج ٥ ص ٨١ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤ ص ٢٩٦ والإستيعاب (ط دار الجيل) ج ٤ ص ١٧١٥ وأسد الغابة ج ٥ ص ٢٥٤ والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج ٧ ص ٢٢٩ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٨٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٣٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٣١ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٣٠٣ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٨٨.