شعبة يدّعي : أنه أحدث الناس عهدا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ويقول : أخذت خاتمي ، فألقيته ، وقلت : خاتمي سقط من يدي ، لأمسّ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأكون آخر الناس عهدا به (١).
ونقول :
إن ما ادّعاه المغيرة لنفسه ، لا يصح ، كما أن ما ادّعوه لقثم بن العباس غير صحيح أيضا .. وإن صححه الحاكم ، أو غيره .. فلاحظ ما يلي :
١ ـ بالنسبة للمغيرة نقول :
قال الحاكم أصح الأقاويل : أن آخر الناس عهدا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» قثم بن العباس (٢).
وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : لما وضع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في لحده ألقى المغيرة بن شعبة خاتمه في قبر النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقال علي : إنما ألقيته لتنزل.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٩ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٦١ وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٤١ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٥٢ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٩١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٧٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٣٧ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٩٥.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٩. وراجع : ذخائر العقبى ص ٢٣٨ والآحاد والمثاني ج ١ ص ٢٩٥ والإستيعاب (ط دار الجيل) ج ٣ ص ١٣٠٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٦ ص ١٤٠ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٣٠٤ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٩٧ وتهذيب التهذيب ج ٨ ص ٣٢٤ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٨٩ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٩٥.