وروى في العلل بسنده عن السكوني (١) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهمالسلام) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله): إنما جعل هذا الأضحى لتشبع مساكينكم ، فأطعموهم من اللحم».
وبسنده عن أبي بصير (٢) عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : «قلت له : ما علة الأضحية؟ فقال : إنه يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها على الأرض ، وليعلم الله عزوجل من يتقيه بالغيب ، قال الله عزوجل (٣) : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) ، ثم قال : انظر كيف قبل الله قربان هابيل ورد قربان قابيل».
وروى علي بن جعفر في كتابه (٤) عن أخيه موسى بن جعفر (عليهماالسلام) قال : «سألته عن الأضحية ، فقال : ضح بكبش أملح أقرن فحلا سمينا ، فان لم تجد كبشا سمينا فمن فحولة المعز أو موجوءا من الضأن أو المعز ، فان لم تجد فنعجة من الضأن سمينة : قال : وكان علي (عليهالسلام) يقول : ضح بثني فصاعدا واشتره سليم الأذنين والعينين ، فاستقبل القبلة حين تريد أن تذبح وقل : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، اللهمّ تقبل مني ، بسم الله الذي لا إله إلا هو والله أكبر ، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته ، ثم كل وأطعم».
__________________
(١ و ٢ و ٤) الوسائل ـ الباب ـ ٦٠ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ١٠ ـ ١١ ـ ١٢.
(٣) سورة الحج : ٢٢ ـ الآية ٣٧.