وروى في الفقيه مرسلا (١) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله): استفرهوا ضحاياكم ، فإنها مطاياكم على الصراط». ورواه في كتاب العلل مسندا (٢) عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهالسلام) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله).» الحديث.
وتنقيح الكلام في هذا المقام يتوقف على بيان أمور :
الأول :
المشهور بين الأصحاب استحباب الأضحية ، بل ادعى عليه الإجماع ونقل عن ابن الجنيد القول بالوجوب ، ويدل عليه ما تقدم من ظاهر صحيحة عبد الله بن سنان (٣) ورواية العلاء بن الفضيل (٤) وصحيحة محمد بن مسلم (٥).
وقال في الدروس : «وقد روى الصدوق خبرين بوجوبها على الواجد وأخذ ابن الجنيد بهما».
وقال في المدارك بعد نقل الاستدلال لابن الجنيد بصحيحة محمد بن مسلم ورواية العلاء : «ويجاب بمنع كون المراد بالوجوب المعنى المتعارف عند الفقهاء ، كما بيناه غير مرة ، وقوله (عليهالسلام) : «فأما أنت فلا تدعه» معارض بقوله (عليهالسلام) في رواية ابن مسلم : «وهي سنة» فان المتبادر من السنة المستحب ، وبالجملة فلا يمكن الخروج عن مقتضى الأصل
__________________
(١ و ٢) الوسائل ـ الباب ـ ٦٢ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ١.
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل ـ الباب ـ ٦٠ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ١.